رسالة الى فنان حقيقى
الى المهندس/ احمد على سعد
كل عام وانتم الى الله اقرب وعلى الطاعة ادوم , فى البداية اعذرنى لانه يبدو على خطابى الطابع الرسمى الى حد كبير , وهذا لان الاخوات فى الطبيعى والعادى لايتحدثون الى بعضهم البعض بهذ الرسمية , والسبب اننى اتحدث اليك من منبرى الاعلامى كصحفية صغيرة تهفو ان تستنشق فن جميل نقى , وتسعى الى ابراز المواهب التى تتمتع بهذه الموهبة ووضعهم على ارض الواقع لكى يتخللوا بين ثغرات الفن الساقط وبعد ذلك يظهروا ويوضحوا ويقضوا تماما عن كل ما هو ساقط وفاسد باذن الله .
وقد وجدنا فى حضراتكم والحمد لله هذه الموهبة من خلال المجموعة القصصية الذى ابدعت من قبل سيادتكم , والذى تنم عن موهبة دفينة جميلة , تريد من يخرجها الى النور لكى تسطع فى سماء الفن الادبى الجميل وتعيدنا الى عهد سابق بقصص المشاعر الذى تلهب الاحساس وتعيد الى الامة ماضيها وتحافظ على حاضرها وتضع المسلمين امام انفسهم امام مراة مادتها غالية الثمن فيروا الحقيقة بالصوت والصورة بل ويستوعبون جيدا خطة المستنقع الذى تسعى كل اعداء الامة - الذين يكنون احقاد سوداء بداخل قلوبهم - للزج بهم فيه .
هذه بضع كلمات قليلة لوصف مجموعة قصصية اثارت بداخلى مشاعر الواجب تجاه واقع امتى الغالية الذى ابكى له حزنا , واخشى ان اموت كمدا دون ان ارى راية هذا الدين عالية خفاقة .
فنصحيتى لك اخى فى الله احمد ان تواظب على هذه الكتابات الذى تثير نشوة الحماسة فى القلوب وتعلو عن طريقها الهمم . زان تسعى الى جمعها فى كتيب صغير تنشره على مستوى عالى من البشر عسى ان يقراها صلاح الدين القادم لامحالة وعن طريقها يستوعب الحق فيستشقه ليملا بعبيره انفه ويتغلل هذا العبير فى العقل فيستيقظ وتدب القوة فى الاحساد والنفوس على حد سواء وتعلو الهمة و فتهون الروح والمال وكل ما نملك فى سبيل تحقيق الهدف المنشود .وفى نهاية كلامى واعرف انى قد اطلت اوصيك وصية من عاشقة الاسلام ان لاتياس وكن فى قوة وثبات واعلم ان الله ناصرك ومقوى ازرك لا محالة فى ذلك , وطالعنا عن قريب بمجموعات قصصية تغمر الوسط الثقافى تحمل النضال والثقة واللاخلاق لتحل محل قصص الهوى والعشق والغرام الكاذب الذى تمحى العقول وتعمى العيون ونخمل الاجساد بل وتحط الانسان من ملاتبة الانسانية الى مرتبة دنيئة نعرفها جميعا جيدا , فهنيئا لك بهذه المجموعة القصصية المبدعة وهذه شهادة اعتز بها وافخر بنشرها على مدونتى المتواضعة مقارنة بموهبتكم الفذة
واتوجه لكم جميعا بالشكر لسعة صدركم