Wednesday, September 12, 2007

رسالة الى فنان حقيقى


الى المهندس/ احمد على سعد
كل عام وانتم الى الله اقرب وعلى الطاعة ادوم , فى البداية اعذرنى لانه يبدو على خطابى الطابع الرسمى الى حد كبير , وهذا لان الاخوات فى الطبيعى والعادى لايتحدثون الى بعضهم البعض بهذ الرسمية , والسبب اننى اتحدث اليك من منبرى الاعلامى كصحفية صغيرة تهفو ان تستنشق فن جميل نقى , وتسعى الى ابراز المواهب التى تتمتع بهذه الموهبة ووضعهم على ارض الواقع لكى يتخللوا بين ثغرات الفن الساقط وبعد ذلك يظهروا ويوضحوا ويقضوا تماما عن كل ما هو ساقط وفاسد باذن الله .
وقد وجدنا فى حضراتكم والحمد لله هذه الموهبة من خلال المجموعة القصصية الذى ابدعت من قبل سيادتكم , والذى تنم عن موهبة دفينة جميلة , تريد من يخرجها الى النور لكى تسطع فى سماء الفن الادبى الجميل وتعيدنا الى عهد سابق بقصص المشاعر الذى تلهب الاحساس وتعيد الى الامة ماضيها وتحافظ على حاضرها وتضع المسلمين امام انفسهم امام مراة مادتها غالية الثمن فيروا الحقيقة بالصوت والصورة بل ويستوعبون جيدا خطة المستنقع الذى تسعى كل اعداء الامة - الذين يكنون احقاد سوداء بداخل قلوبهم - للزج بهم فيه .
هذه بضع كلمات قليلة لوصف مجموعة قصصية اثارت بداخلى مشاعر الواجب تجاه واقع امتى الغالية الذى ابكى له حزنا , واخشى ان اموت كمدا دون ان ارى راية هذا الدين عالية خفاقة .
فنصحيتى لك اخى فى الله احمد ان تواظب على هذه الكتابات الذى تثير نشوة الحماسة فى القلوب وتعلو عن طريقها الهمم . زان تسعى الى جمعها فى كتيب صغير تنشره على مستوى عالى من البشر عسى ان يقراها صلاح الدين القادم لامحالة وعن طريقها يستوعب الحق فيستشقه ليملا بعبيره انفه ويتغلل هذا العبير فى العقل فيستيقظ وتدب القوة فى الاحساد والنفوس على حد سواء وتعلو الهمة و فتهون الروح والمال وكل ما نملك فى سبيل تحقيق الهدف المنشود .وفى نهاية كلامى واعرف انى قد اطلت اوصيك وصية من عاشقة الاسلام ان لاتياس وكن فى قوة وثبات واعلم ان الله ناصرك ومقوى ازرك لا محالة فى ذلك , وطالعنا عن قريب بمجموعات قصصية تغمر الوسط الثقافى تحمل النضال والثقة واللاخلاق لتحل محل قصص الهوى والعشق والغرام الكاذب الذى تمحى العقول وتعمى العيون ونخمل الاجساد بل وتحط الانسان من ملاتبة الانسانية الى مرتبة دنيئة نعرفها جميعا جيدا , فهنيئا لك بهذه المجموعة القصصية المبدعة وهذه شهادة اعتز بها وافخر بنشرها على مدونتى المتواضعة مقارنة بموهبتكم الفذة
واتوجه لكم جميعا بالشكر لسعة صدركم

مفاجات سويدان .......... ومحاولة لنصرة الامة





تحت شعار وسارعو ا دخات قناة الرسالة الى مارثون رمضان الذى يتسابق فيه الجميع من اجل ان يحظر بنسبة بقلب الشارع العربى فى الامة العربية , وعلى هامش الترويج للبرامج والاستفادة من الاراء المختلفة من الاعلامين قامت فناة الرسالة بتنظيم مؤتمر صحفى فى مصر بفندق شهير وقدم الدكتور طارق خريطة البرامج فى رمضان واكد ان اغلب لبرامج حصرية على قناة الرسالة ماعدا برنامج الاستاذ عمرو خالد كعادته فهو يرفض ان تحتكر قناة برنامجه , واكد سويدان على ان جميع البرامج تم تصويرها بحمد الله , ونحن مستعدون بقوة فى رمضان ونتمنى ان نكون من اول عشر قنوات فى نسبة المشاهدة على مستوى كل القنوات الفضائية .
وقد فأ جأ سويدان الجميع بالعديد من المفاجات منها البدء فى انشاء قناة للرسوم المتحركة الاطفال اسلامية خالصة تحمل القيم الاسلامية الى الاطفال بطريقة مبسطة تعمل على مدار اليوم , واضاف اننا نريد افكار مبتكرة ننافس بها مثل فلة التى نافست بارابى .
والمفاجاة الثانية هى انشاء قناة تتحدث عن الاسلام ولكن للغرب واكد انه شرع فى تاسييها ولكنه وضع مواصفت صارمة للعاملين بها فهى ثلاث شروط فقط
اولا ان يكون يسكن فى الغرب
ثانيا ان يتحث الانجليزية بطلاقة دون اى تكسير على حد قوله
ثالثا ان يكون قد عمل فى الاعلام الغربى من ذى قبل
واكد سويدان ان مقر القناة بالغرب ايضا بكندا لسهولة العمل بها عن امريكا .
واكد على دور الاعلاميين فى انتشال الفرد المسلم من المستنقع الذى يرسمه له اعوان الشر الى طريق الخير والصواب , واضاف سويدان ان التنافس بين القنوات شىء مشروع وجميل يفيد الجميع .
وونوه عاى ان رسالة التليفزيون ترفيهية اذا خرجت عن هذا الاطار فقدت شىء مهم من رسالتها فقد يزهدها المشاهد الذى نسعى للاستقطابه بدلا من ناشرى الفساد .
واضاف انه يحيى كل القنوات التى لا تسعى الى تفرقة الامة بل تسعى الى لم الشمل , وابغط من يقرب من قريب او بعيد الى مصلحة الامة ولم شملها كالعلاقة شديدة الحساسية بين السنة والشيعة من يلعب على هذا الاطار يكون قد زج بنفسه والامة فى منطقة شائكة , واشاد بقناة المنار التابعة لحزب الله الشيعى فرغم انها معروف اتجاها ولكنها لاتسعى الى اثارة فتنة بين المسلمين .
واجاب سويدان على كل اسفتسارات الاعلامين الذين حضروا المؤتمر , وختم المؤتمر باتناول العشاء والتقاط الصور التذكارية مع دكتور طارق .

Sunday, September 9, 2007

مشاعر صادقة


انه لجميل هذا الدين العظيم الاسلام الذى جعله الله خاتم الاديان والذى كان المبلغ به سيد الخلق والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ابعث له رسالة حب وتقدير ليست عادية كمن نرسلها لاخوتنا من بنى البشر ولكن مفعمة بكل تقدير للجهود المبذوله منه صلى الله عليه وسلم لرفعة شأ ن هذا الدين فهذا هو الرجل العظيم الذى اقسم ثلاثا ليؤكد انه لايؤمن من لايامن جاره بوائقه صلى الله عليه وسلم , وهذا هو الذى امر الصحابة بالتريث عندما تبول الاعرابى فى المسجد وقال انما بعثم ميسرين وليس معثرين وصلى الله عليه وسلم
.
هو الذى غضب عندما اصيبت الغير ةالسيدة عائشة كاى امراة وقالت على السيدة خديجة رضى الله عنها لقد ابدلك الله زوج خير منها قال والله ما ابدلنى الله خيرا منها وغضب غضب شديد صلى الله عليه وسلم , وذلك الاب الحانى الذى كان يستقبل السيدة فاطمة ابنته التى تبقت الى بعد وفاته صلى الله عليه وسلم بالترحاب والحب بل يقوم لها ليجلسها بجانبه وهذه رسالة الى الاباء جميعا كان يقدم التقدير والاحترام لابنته .
وهذا هو جاره الذى كان يلقى كل يوم له امام بيته القاذروات وعندما استيقظ ذات يوم ولم يجد القاذروات قلق على جاره وذهب اليه لكى يطمئن على صحته فما كان من الرجل الا ان اعلن اسلامه وهو يغمره الانبهار بشخصية هذا الرجل العظيم والديانة الذى تحمل كل هذا الكم من الاخلاق, انه الاسلام رغم انف الجميع
ولا تعتبرونى متطرفة ولكنى احمل واكن رسالة عظيمة لماذا لااجهر بها , ان انصار الفساد والذين يفعلون الاخطاء فى جنح الظلام يفخرون باعملهم, فكيف لا نفخر نحن ونجهر بدعوتنا التى تدعو الى الفضيلة والخير وكل ما هو مناسب فى كل وقت واوان .
ولا انسى ابدا احدى جمل بارنارد شو فيلسوف القرن العشرين فى مدح شخصية محمد بن عبد الله والذى قال فيها بكل يقين لو ان محمد بن عبد الله موجود فى هذا العالم الملىء بالصراعات لقام بحل كل هذه المشاكل التى تكتسى العالم وهو يحتسى فنجان من القهوة , وهذا غيض من فيض مما قاله فلاسفة ومفكرى العصر الحيادين والذين ركنوا البغض والعنصرية جانبا وتجردوا من مشاعر الهجوم السلبى والدائم عن كل ما يمت بصلة للاسلام انهم جديرون بالاحترام رغم انف الجميع وتاريخهم وثقافتهم وعلمهم يشهد لهم بذلك
ولا انسى ابدا كم كان رفيقا دائما بامته عندما كان يصلى بعض الايام التروايح فى منزله حتى لاتعتبر فرض على الامة , ولاانسى ابدا عندما وصى بالمراة وقال استوصوا بالنساء خيرا واكد وقال خيركم خيركم لاهله وانا خيركم لاهله , وكان ينظم شئون الامة فى كل الامور حتى الامور الخاصة جدا مثل الاشياء الخاصة بين الزوجين عندما وجهنا الى عدم الحديث فى العلاقات الخاصة بينا البعض , وحث المراة على طاعة زوجها , وحث الرجل على غض البصر وان يعطى امراته حقها حتى فى العلاقة الخاصة

عجيب امر هذا الرجل الذى لم يترك شىء والا وتحدث عنه وهذا يدل على العناية الالهية له فلم تتركه ينسى شىء حتى دعاء الخروج والدخول لبيت الراحة كما يطلق عليه العرب لم يتركن دون ان يعلمنا اياها , فلم يؤلف ما يقول كما يدعى
البعض فالوحى كان يحرس رسول الاسلام صلى الله عليه وسلم
.
لوتكلمنا عنه ماتكفيتا ايام ولا ليا ل ولكن اوعدكم بانى لن اترك نفسى ثانية بعيدا هذه السيرة العطرة وسيتشرف قلمى
بالكتابة عن سيد الخلق صلى الله عليه وسلم .

Friday, September 7, 2007

عقدة الاخر .. شماعة ام حقيقة



الى متى ستظل فكرة الاخر المتربص بنا تسيطر علينا ؟ اتمنى وادعو الله مليا ان اعرف من الاخر امريكا ام اسرئيل ام انفسنا المريضة مرض خطير فشلت ابرع وامهر الاطباء فى تشخيصه ووضع العلاج له تعالوا معى نسبح فى عالم الاخر حتى نثبت لانفسنا انه لايوجد اخر سوى نحن الوجه الاخر لنا فنحن نعيش فى حالة من انفصام فى الشخصية الذى لا نفيق منها ابدا .
فنجد المواطن يرتشى املا فى تامين مستقبله ومستقبل اولاده الذى لا مستقبل لهم اصلا لانه اتجه للحرام وتجد نفس الشخص الذى يظهر وهو يرتى ثوب الملاك والمطحون يلعن البل والظروف والاحوال رغم انه احد عوامل الانتكاسة الكبرى فى الدولة .
نتتقل الى اخر بمعنى اق الى اخرى الى المراة العربية التى رضيت المهانة وخلعت عنها برقع الحياء الذى كان اهم ما تملك وتجد مئات القنوات الفضائية التى تعرض كل ما هو وقح ومخل , فاصبحت شاكيراتستحى استحياء العذراء بالنسبة لنسائنا وكاننا ليس لنا عادات وتقاليد ومن قبل لن دين يحكمنا ويحكم اخلاقنا الذى نترحم عليها جميعا بما فيها هؤلاء الماجنات الذين قدموا كل ما هو فاسد على طبق ارضيته اجسداهن , ونجدهم يدمروا الاخلاق يوما بعد يوم فهذه دينا الراقصة تذيع اول ظاهرة تحرش جماعى فى مصر وتقف الجميع مكتوفى الايدى مقطوع الالسن ولكن يسجن المدون الذى ينشر الواقعة .
باى معيار واى مكيال يتم الكيل والحكم فى هذه البلد , والى اى طريق سيقودنا هؤلاء المخلين اخلاقيا وعلميا بل ونفسيا ايضا .
ويطل الينا من ايام قليلة الوجه البنانى الذى نشا فى ماء شيطانيةومستنقع رذيلة لكى تكرر مرة اخرى سنياريو التحرش وتعرضت له هى نفسها ولكن ما بالنا بها فالاهم شبابنا الذى يضيع يوما بعد يوم , او بمعنى ادق يغرق فى بحور الاغراء والجنوح الى الجهل بدلا من العلم , السبات العميق بدلا من اليقظة والسطحية بدلا من العمق وتدنى الاخلاق والذوق بدلا من رقيها بل يخسر الشباب كل شىء واول هذه الاشياء انفسهم .
وايضا الاخر هذا هو الذى قال لحجاج ان يغتصب الاطفال فى الكويت انتقاما من انه اغتصب صغيرا , وان كان يطل علينا امس وامس الاول ويقول انه اعترف تحت وطاة التعذيب , هل الاخر هو الذى دبر هذه الواقعة لكى يسىء الى سمعة المصريين بالخارج .
والاخر ايضا هو الذى اغرى ابناء هذا الوطن بالتواطىء مع اسرائيل من اجل المال او تامين المستقبل كما يتشدقون , فاى مستقبل هذا الذى يتحدثون عنه هؤلاء وهم منغمسون فى الفساد وياكلون فى الحرام ويشربون دم الغلابة ويرتدون سترة دنيئة لاتوارى سؤتهم بل تفضح وتكشف كل اعمالهم وماضيهم الغابر .
وناتى ايضا للاخر هل قال للرجال الدولة الشرفاء بالطبع ان يقوموا بالاختلاس والسرقة من مال الشعب المطحون بل ويبيعوا اموال الشعب بدون سابقة انذار .
اما ان الاخر هو الذى امر شباب المسلمين بالزواج العرفى , والذهاب الى عالم الظلام حتى يشبع شهوة مدفونة لايجد لها حل سوى على اسرة رخيصة فى فنادف يجرى فيها الصراصير والبراغيث اكثر من الادميين فهو اصبح عبدا لشهوته لايفكر الا فى حال امة تسقط فى الانحطاط والهوية بل يساعد ذلك الشاب بزيادة الانحطاط ليكون اكثر انحطاطا وينشا هو بيده مشاكل جديدة من جراء اخطائه مثل اطفال الشوارع ودور الايتام .
والاخر هو الذى سمح بدخول المبيدات والقمح المسرطن مصر لكى ينهى على الشعب الغلبان الذى فضل الصمت عن الكلام واثر الذل عن الثورة , والثورة من اجل ان يضع حدود تقف سلسة المهانة للشعب المسلوب الارادة .
فانى اصبحت حزينة افكر كثيرا بعد زيارتى لمعهد الاورام الذى يقطنه كثيرون لابنائنا فقدوا التواصل مع الحياة , فهم الى الموت ذاهبون كيف فى الحياة يفكرون ؟ انه سؤال يطرح نفسه واريد اجابة من السيد يوسف والى تحديدا .
ونجد اعتقالات يومية لكل ما يمت بصلة للتدين والاسلام واتهامنا اياه بالتطرف , واؤكد من منبرى هذا اننا اول من اساءنا الى الاسلام وليس الغرب فنحن تمتلىء معتقلاتنا بالاسلاميين اكثر من غيرها , فكيف نتعامل نحن بهذه الطريقة الوحشية معهم , ونطلب من الغرب احترامهم وتقديرهم ؟
المشاكل كثيرة والاسباب واضحة والحلول الجذرية اوضح ولكننا نعشق المرواغة وتعليق الاخطاء على شماعات الغير ليس فى ارض النيل ولكن خارجه حتى تثلج الصدرووتقر الاعين بطهارة ونزاهة كل شعب ارض الكنانة مما يحدث على ارضه من امر مشين .
واؤكد انه لاياس مع الحياة ولا حياة من اليأس , ولكنى اوضح حقيقة احاول تغييرها من عقولنا حتى نرتاح , لانعمل كمن ياخذ مسكن مع وجود العلة والمرض يتفاقم لانه لايقدم له العلاج الى ان تتطور الحالة وتصبح بلا امل فى الشفاء والحل الوحيد البتر , او انتظار الوفاة .
فادعوكم الى الاستيقاظ قبل فوات الاوان , ياشباب اليوم يا رجال الغد لا تغوصوا فى مستنقع الفساد وابدؤا بالتغيير فانتم قادرون على ذلك , اقسم لكم انكم قادرون واختم بقول الله تعالى فى كتابه العزيز
واما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث فى الارض
صدق الله العظيم

شيخ الازهر .... رفقا بنا



خطبة ما قبل رمضان تتحدث عن الاشاعات وترويجها
بدا لنا جميعا جليا فى الافق تكاتف كل اجهزة الدوله من اجل مصلحة من لهم مصلحة فقط اصحاب السلطة والسطوة , والمواطن المطحون الذى كان يتدور شوقا لسماع خطبة جميلة تتحدث عن شهر رمضان الكريم وكيفية استقباله صدم صدمة عمره اقسم لكم بالله العظيم انى نسيت ان شهر رمضان بعد خمس ايام فقط , انسانى شيخ الازهر فرحته ولولا القنوات الفضائية الدينية والغير دينية فكلا يستقبله بطريقته والانتر نت لبكيت من قلة المصادر الذى من الممكن ان الجا اليها لاستقبل الشهر الكريم وهكذا بدا كلامه وكانه يقول ياشعب مصر الرئيس بخير والحمد لله , لاتصدقوا هلاء المنافقون والفاسقون وهذه كانت متن الخطبة لفضيلة الشيخ الاكبر
من صفات الامم العاقلة الرشيدة ان يتعاون ابنائه على البر والتقوى لا على الاثم والعدوان على كل ما يعود على امتهم بالخير يتعاونوا على ما ينفعهم فى دينهم ودينياهم هذا شان الامم العاقلة. واستشهد بهذه الواقعة ان الرسول -صلى الله عليه وسلم -عندما ارسل رجل يقال له الوليد بن عقبه ارسله ليجمع الزكاة من قبيلة بنى المطلب وما كان من الرجل عندما ذهب اليهم الى ان راءهم قد خرجوا اليهم باسلحتهم فعاد الى رسول الله, وقص عليه ما راى , وادرك زعيم تلك القبيلة ما فعله هذا الصحابى , فجاء زعيم القبيلة الى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -لقد خرجنا باسحلتنا لكى نكرم رسولك وها نحن يارسول الله قد جئنا اليك نقدم الزكاة الذى هى ركن من الاسلام .فقال الله تعالى
يايها الذين امنوا اذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوم بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )
واكد ان هذه الاية فيها نداء الى كل المسلمين ان يتاكدوا من الاخبار , قبل نشرها حتى لايصيبوا احد بسوء , وقدم الحل لتاكد من الشائعات وهو كالاتى نجد ان شريعة الاسلام وجدت وسائل متعددة لمحاربة االشائعات الكاذبة
منها حسن الظن بين المسلمين بعضهم بعض حيت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( لا تبلغونى عن اصحابى شىء اكره فانى احب ان اخرج اليكم وانا سليم الصدر )صدق رسول الله
والحل الثانى هو
كتمان تلك الاشاعات ان لم يقوم المسلمين بتوبيخ ذلك المغتاب فعليهم على الاقل ان يكتموا هذه الاشاعات .
واستشهد بحادثة الافك والذى نزل فيها ستة عشر ايه وقال ان ستة عشر ايه نزلت فى حادثة الافك الذى اشاعها المنافقون عن السيدة عائشة لتوضح للمسلمين عقوبة التشدق بهذه الاشاعات.
والحل الثالث ان الاسلام وضح عقوبة من يفعل ذلك فقد قال الامام الاتى
بيان العقوبات الشديدة التى انزلها الله سبحانه وتعالى بالكذابين والمنافقين قال الله تعالى (ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة فى الذين امنوا لهم عذاب اليم فى الدنيا والاخرة )
من الوسائل ايضا لمحاربة الاكاذيب والاشاعات الكاذبة ما بينه الله سبحانه وتعالى فى كتابه العظيم
(يايها الذين امنوا اجتنبوا كثير من الظن ان بعض الظن اثم ولاتحسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان ياكل لحم اخيه ميتا )
واكد فضيلة الامام على ان بركة الكلام ليس فى كثرته وانما بركة الكلام فى العمل بما نسمع .ونتيجة تصبيق ما سبق هو الاتى ان نعيش امنين مطمئنين ,لان المفاسد تزيل البركة من الامم .
وهذه ايضا من الوسائل التى تنشر نعمة المحبة والثقة والتعاون بين افراد الامة .
واشار على المسلمين ان من جهل شىء عليه ان يسائل عنه اهل العلم اهل الاختصاص .
واضاف ان الله سبحانه وتعالى ذم المنافقون الذين يذيعوا الامر بصورة كاذبة .
هذا هو الاسلام فى توجيه الناس الى ما يسعهدهم فى توجيه دنياهم
وختم خطبته بالدعوة المعتادة لرئيس الجمهورية .
كل ما سبق كلام جميل جدا يوضح تسامح الدين الاسلامى وحرصه على ان يعيش المجتمع فى امن وسلام , بدون تباغض او تناحر او تقاتل نتيجة لاشاعات توغر الصدور هذا كله سليم جدا , ولكن فضيلة الازهر تذكر جيدا ان هذا ياتى موافقا للاشاعة وفاة الرئيس , ويجب عليك انت ان تتحدث عن شهر رمضان العظيم وكيفية استقباله , وان تنائى بنفسك وبالازهر بعيدا عن المهاترات السياسية حتى تستطيع ان تحافظ على الجزء القليل من المصضداقية لدى الناس اذا ما كانت قد فقدت بالفعل .
اذا كان يتم الضغط عليك استقيل واقضى باقى عمرك فى طاعة الله , واعتقد انك لاتحتاج الى المال ولا السلطة , اعتقد ذلك من فضلك حافظ على مكانة الازهر وامتنع عن الشبهات
فالبابا شنودة لم يتحدث عن الشائعات وذلك فى هذه الاونة تحديدا , والمصيبة انه ليس يوم عادى وانما جمعه ما قبل رمضان , اين ذهب عقلك عندما وافقت على اختيار عنوان الخطبه هذه اين ؟
واؤكد لك ان الناس فاهمة جدا ما يدور ويجول حولهم , وانت تعرف العوافب الوخيمة لما يحدث فى هذه الاونة .

Monday, September 3, 2007

جدد ايمانك .... بالعمل



كنت اتصفح مواقع الانتر نت وبالى مشغول بكيفية تجديد الايمان والحفاظ عليه , فهو الغذاء الحقيقى للمؤمن وهو اساس السعادة والتقدم
االانسانى والرقى النفسى فتشعر كانك فى الجنة تعلو الاخلاق , وتسود القيم الاسلامية ,وينتشر الحب وفعل الخير والكرم والايثار تخيل انك تفضل صيقك عن نفسك فى زمن سا د فيه قاعدة شديدة البؤس( نفسى نفسى) فيعم الخير وتنتشر الفضيلة ويجنح الناس الى عبادة الله سالمين مطئنين ووجدت ضالتى فى كلام الشيخ عبد الحميد على موقع اسلام اون لاين واليك طرق المحافظة على الايمان بسهولة ويسر
يقول الأستاذ عبد الحميد الكبتي مدير المركز الإسلامي في سيون بسويسرا سابقا:
تكاد تكون ظاهرة "الجفاف الروحي" ظاهرة يشكو منها الجميع، وأمسى التآكل الروحي والنفسي أنين كل مخلص ومخلصة ، وبهذا قد تكون استشارتك هذه باب خير نتناول فيه هذه المسألة للجميع، ثم أتناول استشارتك بشيء من الخصوصية .
بداية علينا أن نحدد عدة منطلقات ؛ لابد وأن تكون واضحة جلية حتى ننطلق من مكان سليم :
1. أن الله تعالى يفرح بمن يقبل عليه ، ولا يقفل بابه إلا على من أقفله على نفسه ، بل ويكافئ بأضعاف ما يقبل به العبد إليه ؛ ففي الحديث القدسي : " يقول الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة " ( رواه البخاري ).
2. أن ما يصيبنا هو ناتج من تقصيرنا ، ومما نقترفه من ذنوب وأخطاء ؛ قال تعالى : " أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " (آل عمران : 165)، وقال تعالى : " وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ "(الشورى:30) ، وقال تعالى: " مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً " (النساء:79) .
3. يجب أن لا يوقفنا الخطأ أو الذنب عن الانطلاق من جديد ، و نقف في حالة التحسر الدائم ؛ فإن هذا زيادة في تعقيد الحالة الإيمانية ، وتعميق لترهلها في النفس ؛ قال تعالى : " لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ" (الحديد : 23 ) ، والأسى المذكور في الآية الكريمة حالة نفسية فيها تألم عما سبق من الأعمال ، وكما الفرح حالة نفسية فيها سعادة عما يعمل المرء منّا الآن ، والمطلوب التوازن ؛ فإن غلب علينا الأسى فلن ننطلق من جديد ، وإن غلب علينا الفرح بأعمالنا والسعادة بحالنا فلن نكتشف الخطأ ونحاسب أنفسنا عليه .
4. إن للذنوب تبعات ، ولها أجواء تحيط بالنفس ، جاء التعبير القرآني في وصفها بليغا دقيقا غاية في الجمال الوصفي ؛ قال تعالى :" بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ" (البقرة:81). فللمعصية ـ أو التقصير ـ أجواء تحيط بها بعدها ، تحيط بالمرء منا إحاطة الدائرة تماما ، ويجب أن نخرج منها ، كي يصلح الانطلاق الروحي ، ولو بقينا في أجواءها فلن نتقدم وسنكون أسرى لتلك الإحاطة من المعصية.
5. إننا كبشر معرضون للذنوب والخطأ والتقصير ، وهذا من كمال الله سبحانه وعزته وجبروته ، ومن ضعفنا وحاجتنا له عز وجل ، لكي نعرف قدر أنفسنا ؛ قال عليه الصلاة والسلام : " والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم " رواه مسلم . فالأمر سنة من الله علينا نحن البشر ، علينا أن نعي هذا ، ولا نكلف أنفسنا الكمال فنهلَك ونهلِك .
6. إننا في سيرنا إلى الله تعالى ليس لنا إلا حالتين في هذا الصعود الروحي ، إما تقدم ، وإما تأخر ؛ قال تعالى : " لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ"(المدثر: 37). برغم أن هناك حالة ثالثة في علم الحركة ، وهي حالة التوقف والسكون ، إلا أنه في السير إلى الله يعد التوقف في حد ذاته تأخر وتراجع ؛ لأن ثمة من هو مسرع في سيره لا يتوقف ، ولا يتأخر ، فيعد توقفنا مقارنة معه تراجعا .
هذه أسس ومنطلقات أولية لابد علينا أن نعيها وندركها ، كي نقدر على فهم الحالة أو الظاهرة ، ونعي قدر أنفسنا ، ونتمكن ـ بحول الله وتوفيقه ـ من العلاج والنهوض الواعي . ومن خلال هذه المنطلقات ، يكون العلاج ، ويكون الصعود الذي نريد بإذن الله تعالى .
إن أي عابد لله تعالى ، طامع في رضاه والجنان ، منكسر بين يديه سبحانه ، أمل في توفيقه وعونه وسنده ؛ لابد أن يقبل على الله تعالى بالطريقة التي يشعر بها أن روحه اطمأنت ، وأن قلبه استقر ، وأن نفسه في حالة طرب إيماني مع الله تعالى . ففي الحديث القدسي : "إن الله قال من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته" رواه البخاري .
فالحرص على الفريضة أول الأمر ، ثم تأتي أنواع النوافل التي تميز بين سباق العباد لرضوان الله تعالى وفقا لقوله تعالى : " سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالأرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ "(الحديد:21) ، بهذا السباق ومع هذه المسارعة : "وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ" (آل عمران: 133 ) .
يكون الحب من الله للعبد ولينعم العبد وقتها بما وعده الله تعالى في الحديث القدسي : " إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال : إني أحب فلانا فأحبه . قال : فيحبه جبريل ، ثم ينادي في السماء فيقول : إن الله يحب فلانا فأحبوه ، فيحبه أهل السماء . قال: ثم يوضع له القبول في الأرض . وإذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول : إني أبغض فلانا فأبغضه . قال : فيبغضه جبريل ، ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه . قال : فيبغضونه ثم توضع له البغضاء في الأرض" . (رواه مسلم )، ترابط عجيب لطيف جميل على النفس يبدأ بحرص على فريضة ، وإصرار على نافلة ودوام عليها ، ويجني العبد حبا لله تعالى ، يتبعه حب أهل السماء ، ومع القبول في الأرض ، ليكون وليا لله تعالى .
ويأتي السؤال بسيطا هادئا يلتمس حلا لما نعانيه من تذبذب : كيف أتقرب ؟
وعلينا التأكد من أن آفاق التقرب إلى الله لا حدود لها، غير أننا نقف عند الحد الأدنى من هذا التقرب، والذي لا يستهان به، بحيث لو التزم به المسلم أو المسلمة جني الكثير من الخير.
وقد أجاد الدكتور فتحي يكن في كتابه "العيادة الدعوية" ، ووضع لنا برنامجا جميلا للتقرب إلى الله تعالى ، أنقله هنا للفائدة منه. يقول حفظه الله : هذا المشروع مقترحٌ كحدٍّ أدنى لكلِّ مسلمٍ ومسلمة ، يتضمَّن ثماني مهمَّات ، محدَّدة الوقت ، معلومة الثواب ، محقِّقةً الفائدة بإذن الله تعالى :
1- المهمَّة الأولى:أداء اثني عشرة ركعةً نافلة "السنن الراتبة"، وهي: اثنتان قبل الفجر + أربعٌ قبل الظهر واثنتان بعده + اثنتان بعد المغرب + اثنتان بعد العشاء.الفائدة المرجوَّة: يبني الله للمداوم بيتاً في الجنَّة.الدليل: قوله صلى الله عليه وسلم: "من صلَّى في يومٍ اثنتي عشرة سجدة، تطوُّعا، بني له بيتٌ في الجنَّة" (رواه مسلم).
2- المهمَّة الثانية:صلاة ركعتين في الليل.الفائدة المرجوَّة: يستجاب الدعاء + يُغفَر الذنب + تُقضَى الحاجة.الدليل: قوله صلى الله عليه وسلم: "يتنزَّل ربُّنا تبارك وتعالى كلَّ ليلةٍ إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له" (رواه البخاري).
3- المهمَّة الثالثة:أداء صلاة الضحى ركعتين، أو أربعا، أو ثماني ركعات.الفائدة المرجوَّة: تؤدِّي صدقةً عن كلِّ مفصلٍ من مفاصل العظام.الدليل: قوله صلى الله عليه وسلم: " يصبح على كلِّ سلامي من أحدكم صدقة، فكلُّ تسبيحه صدقة، وكلُّ تحميده صدقة، وكلُّ تهليله صدقة، وكلُّ تكبيرةٍ صدقة، وأمرٌ بالمعروف صدقة، ونهيٌ عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك، ركعتان يركعهما من الضحى" (رواه مسلم، وروى البخاريُّ جزءاً منه) .
4- المهمَّة الرابعة:قراءة سورة الملك.الفائدة المرجوَّة: تنجي من عذاب القبر.الدليل: قوله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ سورةً من القرآن ثلاثون آية، شفعت لرجلٍ حتى غُفِر له، وهي "تبارك الذي بيده الملك"" رواه الترمذيُّ وأحمد، وقال الترمذيّ: هذا حديثٌ حسن.
5- المهمَّة الخامسة:قول: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قدير".الفائدة المرجوَّة: تعدل فكَّ عشر رقاب، وتُكتَب مائة حسنة، وتمحو مائة سيِّئة، وتكون حرزاً من الشيطان.الدليل: قوله صلى الله عليه وسلم: "من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قدير، في يومٍ مائة مرَّة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيِّئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحدٌ بأفضل ممَّا جاء به، إلا أحدٌ عمل أكثر من ذلك" (رواه مسلم).
6- المهمَّة السادسة:الصلاة على النبيِّ محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مائة مرَّة.الفائدة المرجوَّة: براءةٌ من البخل، وصلاةٌ من الله.الدليل: قوله صلى الله عليه وسلم: "فإنَّه من صلَّى عليَّ صلاةً صلَّى الله عليه بها عشرا" (رواه مسلم). وقوله : "البخيلُ الذي منْ ذُكِرت عنده فلم يصلِّ عليّ" (رواه الترمذيّ، وقال: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ صحيح ).
7- المهمَّة السابعة:قول: "سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم" مائة مرَّة.الفائدة المرجوَّة: تُغرَس له في الجنَّة مائة نخلة.الدليل: قوله صلى الله عليه وسلم: "من قال سبحان الله العظيم وبحمده غُرِست له نخلةٌ في الجنَّة"رواه الترمذيّ، وقال: حديثٌ حسنٌ غريب.
8- المهمَّة الثامنة:قول: "أستغفر الله" مائة مرَّة.الفائدة المرجوة: يفرِّج الله كربه، ويوسِّع رزقه.الدليل: قوله صلى الله عليه وسلم: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كلِّ ضيقٍ مخرجا، ومن كلِّ همٍّ فرجا، ورَزَقه من حيث لا يحتسب"رواه أبو داود وابن ماجه والحاكم بسندٍ صحيح.
وأضيف إلى هذه المهام الثمانية، أربعة مهام أخرى :
9 ـ المهمة التاسعة:
قراءة ورد محدد من القرآن ، جزء أو حزب يوميا .
الفائدة المرجوة:جني الحسنات ومضاعفتها ، وطمأنينة النفس .
الدليل:قوله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف" (رواه الترمذي ). وقال تعالى : " الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" (الرعد: 28 ) .
10 ـ المهمة العاشرة:
جلسة دعاء وتبتل إلى الله يوميا مهما كانت قصيرة .
الفائدة المرجوة:زيادة القوة المعينة في النفس ، وتوطيد الصلة بمن يملك القوة والحول والطول ، ويكشف الكربات ، ويثبت على طريق الرشاد
الدليل: " أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء " (النمل: 62 ). وقوله سبحانه : "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ " (البقرة : 186) .
11 ـ المهمة الحادية عشر:
المحافظة يوميا على أذكار الصباح والمساء " المأثورات ".
الفائدة المرجوة:زيادة تعميق المعاني المتضمنة في هذه الأذكار ، وترسيخها في النفس ، مرتين بشكل يومي ، حتى يتنعم بها القلب وبمعانيها الإيمانية .
الدليل :" فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالإبْكَارِ" (غافر:55) .
12 ـ المهمة الثانية عشر :
الممارسة اليومية للأخلاق مع الناس جميعا ، والتحبب للخلق ، وترك القعود .
الفائدة المرجوة:تطبيق المعاني الإيمانية المكتسبة من الزاد الإيماني ، والشعور بالإيجابية في الإيمان والعيش به مع المؤمنين ، وليس مجرد ترديد أوراد وأذكار .
الدليل :" وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ "(التوبة :71). و قال صلى الله عليه وسلم : " لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق" . رواه مسلم ، وقال صلى الله عليه وسلم قال: " اتق الله حيثما كنت ، وأَتْبِعِ السَّيئةَ الحسنةَ تَمْحُها ، وخالقِ الناسَ بخُلُقٍ حسنٍ " (رواه الترمذي).
تلك اثنتي عشر مهمة إيمانية ، لو حرص عليها المسلم ، وداوم ، وأصر ، وثبت ، سيكون فيها الخير الكثير لصعوده الإيماني .

1. وازنوا بين انطلاقتكم الذاتية التي سوف تسألون عنها يوم القيامة : " وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً "(مريم :95 )، وبين حرصك على تواجدكم مع أخواتكم في الله ، فالصحبة الصالحة وسيلة على الخير ، وهي خير ، ولكن دورك أنت في ذاتك هو الأولى ، فإن للصحبة بين الأخوات أو آفات ذكرها ابن القيم رحمه الله في كتابه الفوائد فقال : الاجتماع بالإخوان قسمان :- الاجتماع على مؤانسة الطبع و شغل الوقت .
- والاجتماع بهم على أسباب النجاة و التواصي بالحق والتواصي بالصبر ، فهذا من أعظم الغنيمة و أنفعها ، و لكن فيه ثلاث آفات :- إحداها : تزيّن بعضهم لبعض.
- الثانية : الكلام و الخلطة أكثر من الحاجة.
- أن يصير ذلك شهوة وعادة ينقطع بها عن المقصود .
و بالجملة فالاجتماع و الخلطة لقاح إما للنفس الأمارة، و إما للقلب والنفس المطمئنة، والنتيجة مستفادة من اللقاح فمن طاب لقاحه طابت ثمرته و هكذا الأرواح الطيبة لقاحها من الملك، و الخبيثة لقاحها من الشيطان، و قد جعل الله سبحانه بحكمته الطيبات للطيبين، والطيبين للطيبات، وعكس ذلك.
2. ما تشعرين به من نقص علمي ، أكمليه أختي بكثرة الإطلاع ، ولن يتوفر لك ذلك إلا بالصبر والخلوة ومصاحبة الكتب النافعة .
3. أنصحك بالالتزام بحلقة حفظ للقرآن الكريم ، وأن تعقدي العزم على المضي فيها، فإنها ستكون لك دافعا قويا ، وأنت في عمر يؤهلك لحفظ القرآن الكريم والإقبال عليه، وستجدي فائدة نصيحتي هذه بعد سنوات .
4. حددي لك برنامجا مكتوبا تعرفينه أنت فقط ، وراقبي نفسك فيه ، دونيه في أوراقك ، وتابعي نفسك بدقة وأريحية .
5. نصيحة أتركها بين يديك ؛ أن تلجئوا للعبادة الأقرب إلي قلبه ؛ ليستنهض بها إيمانياته . فيسلك كل مسلم في طريقه الإيماني دروب الصعود والهبوط ؛ ولكنه يعرف في نفسه ميلا لإحدى الطاعات ، وعلينا أن نستثمر هذه اللذة في هذه الطاعة ؛ بحيث لو شعرنا بنقص أو تعب إيماني نلجأ سريعا لهذه العبادة التي نحب ، حتى يرجع للروح تألقها الإيماني من جديد ، فتنطلق راشدة بحول الله ، وقد عرف الصحابة في أنفسهم هذا الميل ، فهذا سيدنا عبد الله بن مسعود وجد لذته في القرآن ووجد أن الصوم يتعبه ويشغله عن القرآن فلا يصوم كثيرا .6. لا تضيقوا على ا نفسكم بكثرة الأعمال ، بل اجعلي ضمن برنامجك أشياء مسلية تحبينها ، فإن الصالحين دأبوا على الترويح على النفس، والخروج للحدائق والبحر وتنسم الهواء العليل ، وممارسة الرياضة ونحوها .
سدد الله دربكم وحقق مرادكم ، وجعلنا وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه. ونسأل الله أن ينفع الجميع بهذا المعراج الذي هدفت له ، ولا ينسوني من دعوة صالحة تخرج من كنانة القلوب الصافية
مع عاطر التحيات ....

جائزة الطاعة لله


الجنة كلمة جميلة جدا نحلم بها جميعا ولكن فى غمار مشاكل الحياة ننسها ونسى العمل لها فنتطاحن من اجل الميراث, ونرتشى من اجل رغد العيش ونعصى الله من اجل سراب اسمه السعاة فى قلب المعصية فالجملة تحمل من التناقض الكثير كيف يمكن ان تحصل على السعاة وانت تعصى الله الخالق ؟ سؤال يضعنا جميعا فى مازق لاننا لانستطيع اجابة عليه فى الدنيا ما بالك فى القبر كيف سنجيب سؤال اخر يطرح نفسه ؟ لذلك هدانى المولى عز وجل لفكرة وهى تذكير حضراتكم بوصف الجنة حتى تستيقظ القلوب وتعلو الهمم ونهرب من مستنقع الذل والمعصية الى جنة الطاعة والعبوديةلله وهذا هو وصفها باحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه قال :
" قلنا يا رسول اللَّه : مما خُـلقت الجنة؟
قال : من الماء
قلنا : أخبرنا عن بناء الجنة؟
قال : لبنة من ذهب ولبنة من فضة وملاطها: أي طينها، المسك الأذفر وترابها الزعفران وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، ومن يدخلها ينعم ولا ييأس ويخلد ولا يموت ولا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه
ثم قال النبي صلى اللَّه عليه وسلم : ثلاث لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حين يفطر، ودعوة المظلوم، فإنها ترفع فوق الغمام فينظر الرب جلّ جلاله فيقول: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين".
و عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام ولا يقطعها، اقرءوا إن شئتم {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ} وفي الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر اقرءوا إن شئتم {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} الآية. ولموضع سوط في الجنة خيرُ من الدنيا وما فيها، اقرءوا إن شئتم {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ}.
وعن ابن عباس رضي اللَّه عنهما أنه قال: " إن في الجنة حوراء يقال لها لعبة خلقت من أربعة أشياء: من المسك والعنبر والكافور والزعفران، وعجن طينها بماء الحيوان، فقال لها العزيز كوني فكانت، وجميع الحور عشاق لها، ولو بزقت في البحر بزقة لعذب ماء البحر، مكتوب على نحرها: من أحب أن يكون له مثلي فليعمل بطاعة ربي ".
وقال مجاهد: أرض الجنة من فضة وترابها مسك وأصول شجرها فضة وأغصانها لؤلؤ وزبرجد والورق والثمر تحت ذلك، فمن أكل قائماً لم يؤذه ومن أكل جالساً لم يؤذه، ومن أكل مضطجعاً لم يؤذه ثم قرأ {وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً} يعني قربت ثمرتها حتى ينالها القائم والقاعد.
وعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال: والذي أنزل الكتاب على محمد صلى اللَّه عليه وسلم إن أهل الجنة ليزدادون جمالاً وحسناً كما يزدادون في الدنيا هرماً،
و عن صهيب أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال: " إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار نادى مناد يا أهل الجنة إن لكم عند اللَّه موعداً يريد أن ينجزكموه، فيقولون ما هو؟
ألم يثقل موازيننا ويبيض وجوهنا وأدخلنا الجنة وأخرجنا من النار؟
قال فيكشف الحجاب فينظرون إليه فو الذي نفسي بيده ما أعطاهم شيئاً هو أحب إليهم من النظر إليه".
وروى أنس بن مالك رضي اللَّه عنه قال "جاء جبريل إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم بمرآة بيضاء فيها نكتة سوداء
فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم: يا جبريل ما هذه المرآة البيضاء؟
قال:هذه الجمعة وهذه النكتة السوداء الساعة التي تقوم في الجمعة قد فضلت أنت بها وقومك على من كان قبلك، فالناس لكم فيها تبع: يعني اليهود والنصارى، وفيها ساعة لا يوافقها مؤمن يسأل اللَّه تعالى من خير إلا استجاب اللَّه له ولا يستعيذه من شر إلا أعاذه منه. قال: وهي عندنا يوم المزيد.
قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم : وما يوم المزيد؟
قال : إن ربك اتخذ وادياً في الفردوس فيه كثيب من مسك فإذا كان يوم الجمعة حفت بمنابر من نور عليها النبيون، وحفت بمنابر من ذهب مكللة بالياقوت والزبرجد عليها الصديقون والشهداء والصالحون، وينزل أهل الغرف فيجلسون من ورائهم على ذلك الكثيب، فيجتمعون إلى ربهم فيحمدونه ويثنون عليه
فيقول اللَّه تعالى لهم: سلوني؟
فيقولون: نسألك الرضا،
فيقول : قد رضيت عنكم رضاءً أحلكم داري وأنيلكم كرامتي، فيتجلى لهم حتى يرونه فليس يوم أحب إليهم من يوم الجمعة لما يزيدهم من الكرامة"
وروى في خبر آخر: "إن اللَّه تعالى يقول لملائكته: أطعموا أوليائي، فيؤتى بألوان الأطعمة فيجدون لكل لقمة لذة غير ما يجدون للأخرى، فإذا فرغوا من الطعام
يقول اللَّه تعالى لهم: أسقوا عبادي، فيؤتى بأشربة فيجدون لكل نفس لذة بخلاف الأخرى، فإذا فرغوا
يقول اللَّه تعالى لهم: أنا ربكم قد صدقتكم وعدي فسألوني أعطكم؟
قالوا: ربنا نسألك رضوانك مرتين أو ثلاثاً،
فيقول: قد رضيت عنكم ولدي المزيد، اليوم أكرمكم بكرامة أعظم من ذلك كله فيكشف الحجاب فينظرون إليه ما شاء الله، فيخرون له سجداً فكانوا في السجود ما شاء الله، ثم يقول لهم ارفعوا رؤوسكم ليس هذا موضع عبادة،
فينسون كل نعمة كانوا فيها، ويكون النظر أحب إليهم من جميع النعم، ثم يرجعون فتهيج ريح من تحت العرش على تل من مسك أبيض فينثر ذلك على رؤوسهم ونواصي خيولهم، فإذا رجعوا إلى أهليهم يرونهم أزواجهم في الحسن والبهاء أفضل مما تركوهن
فيقول لهم أزواجهم: إنكم قد رجعتم على أحسن ما كنتم.
وقال عكرمة: أهل الجنة كأمثال أولاد ثلاث وثلاثين سنة رجالهم ونسائهم، والقامة ستون ذراعاً على قامة أبيهم آدم عليه الصلاة والسلام شباب جرد مرد مكحولون، عليهم سبعون حلة تتلون كل حلة في كل ساعة سبعين لوناً فيرى وجهه في وجهها: يعني في وجه زوجته، وفي صدرها وفي ساقها وترى هي وجهها في وجهه وصدره وساقه، ولا يبزقون ولا يتمخطون وما كان فوق ذلك من الأذى فهو أبعد.
وروي في الخبر "أنه لو اطلعت امرأة من أهل الجنة كفها من السماء لأضاءت ما بين السماء والأرض"
عن زيد بن أرقم قال: "جاء رجل من أهل الكتاب إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم
فقال : يا أبا القاسم أتزعم أن أهل الجنة يأكلون ويشربون؟
فقال : نعم والذي نفسي بيده إن أحدهم ليعطى قوة مائة رجل في الأكل والشرب والجماع"
قال : فإن الذي يأكل ويشرب ويكون له حاجة والجنة طيبة ليس فيها أذى
قال : حاجة أحدهم عرق هو كريح المسك"
عن أبي الأشرس عن معتب بن سمى في قول اللَّه تعالى {طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ} قال: طوبى شجرة في الجنة ليس في الجنة داراً لا يظلها غصن من أغصانها فيه ألوان الثمار، ويقع عليها طير كأمثال البخت فإذا اشتهى أحدهم طيراً دعاه فوقع على خوانه وأكل من أحد جانبيه قديداً ومن الأخر شواء ثم يعود طيراً فيذهب.
وروى عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال: "أول زمرة تدخل الجنة من أمتي على صورة القمر ليلة البدر، ثم الذين يلونهم على صورة أشد نجم في السماء إضاءة، ثم هم بعد ذلك على منازل لا يبولون ولا يتغوطون
ولا يبزقون ولا يتمخطون، أمشاطهم الذهب ومحامرهم الألوة: أي العود. ورشحهم المسك وأخلاقهم على خلق رجل واحد، على طول أبيهم آدم عليه الصلاة والسلام ستون ذراعاً"
وعن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "إن أهل الجنة شبان جرد مرد ليس لهم شعر إلا في الرأس والحاجبين وأهداب العينين يعني ليس لهم شعر عانة ولا شعر إبط، طول آدم ستون ذراعاً، على مولد عيسى ابن مريم ثلاثة وثلاثين سنة، بيض الألوان خضر الثياب يضع أحدهم مائدة بين يديه فيقبل طائر فيقول يا ولي اللَّه أما إني قد شربت من عين السلسبيل ورعيت من رياض الجنة تحت العرش وأكلت من ثمار كذا طعم أحد الجانبين مطبوخ وطعم الجانب الآخر مشوي، فيأكل منها ما شاء وعلى الولي سبعون حلة ليس فيها حلة إلا على لون آخر، في أصابعهم عشرة خواتيم كتب
على الأول {سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ}
وفي الثاني {ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ}
وفي الثالث {تِلْكُمْ الجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}
وفي الرابع: رفعت عنكم الأحزان والهموم.
وفي الخامس: ألبسناكم الحلي والحلل.
وفي السادس: زوجناكم الحور العين.
وفي السابع :{وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}
وفي الثامن: وافقتم النبيين والصديقين.
وفي التاسع: صرتم شباباً لا تهرمون.
وفي العاشر: سكنتم في جوار من لا يؤذي الجيران".
فمن أراد أن ينال هذه الكرامات فعليه أن يداوم على خمسة أشياء:
أولها : أن يمنع نفسه من جميع المعاصي قال اللَّه تعالى: {وَنَهَى النَّفْسَ عَنْ الهَوَى، فَإِنَّ الجَنَّةَ هِيَ المَأْوَى} الآية
والثاني: أن يرضى باليسير من الدنيا لأنه روي في الخبر "أن ثمن الجنة ترك الدنيا" والثالث: أن يكون حريصاً على الطاعات فيتعلق بكل طاعة فلعل تلك الطاعة تكون سبباً للمغفرة ووجوب الجنة قال اللَّه تعالى: {وَتِلْكَ الجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} وفي آية أخرى {جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} وإنما ينالون ما ينالون بالاجتهاد في الطاعات.
والرابع: أن يحب الصالحين وأهل الخير ويخالطهم ويجالسهم فإن واحداً منهم إذا غفر له يشفع لأصحابه وإخوانه كما روي عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "أكثر الإخوان فإن لكل أخ شفعة يوم القيامة"
والخامس: أن يكثر الدعاء ويسأل اللَّه تعالى أن يرزقه الجنة وأن يجعل خاتمته إلى خير.
وقال بعض الحكماء: الركون إلى الدنيا مع ما يعاين من الثواب جهل، وإن ترك الجهد في الأعمال بعدما عرف ثوابه عجز، وإن في الجنة راحة ما يجدها إلا من لم يكن له في الدنيا راحة، وفيها غنى لا يجده إلا من ترك فضول الدنيا وأقتصر على اليسير من الدنيا.
وذكر عن بعض الزهاد أنه كان يأكل بقلاً وملحاً من غير خبز،
فقال له رجل : قد اقتصرت على هذا ؟
فقال إني إنما جعلت الدنيا للجنة وأنت جعلت الدنيا للمزبلة: يعني تأكل الطيبات فتصير إلى المزبلة، وإني لأكل لإقامة الطاعة لعلي أصير إلى الجنة.
وذكر عن إبراهيم بن أدهم رحمه اللَّه تعالى أنه أراد أن يدخل الحمام فمنعه صاحب الحمام وقال: لا تدخل إلا بالأجرة،
فبكى إبراهيم وقال: اللهم لا يؤذن لي أن أدخل بيت الشياطين مجاناً فكيف لي بالدخول بيت النبيين والصديقين مجاناً.
وذكر أن في بعض ما أنزل اللَّه تعالى على بعض أنبياءه عليهم الصلاة والسلام: يا ابن آدم تشتري النار بثمن غالٍ ولا تشتري الجنة بثمن رخيص، وتفسير ذلك أن فاسقاً لو أراد أن يتخذ ضيافة للفساق فربما ينفق فيها المائة أو المائتين ويخف عليه ذلك فهو يشتري النار بثمن غالٍ، ولو أنه اتخذ ضيافة لأجل اللَّه تعالى بدرهم أو درهمين فيدعوا إليها بعض المحتاجين لثقل عليه ذلك فيكون ذلك ثمن الجنة.
وروي عن أبي حازم أنه قال: لو كانت الجنة لا يدخل فيها أحد إلا بترك جميع ما يحب من الدنيا لكان يسيرا في جانبها ولو كانت النار لا ينجوا منها إلا بتحمل جميع ما يكره لكان يسيرا في جانبها، فكيف وقد تدخل الجنة بترك جزء من ألف جزء مما تحب وقد تنجو من النار بتحمل جزء من ألف مما تكره.
قال يحيى بن معاذ الرازي: ترك الدنيا شديد وترك الجنة أشد منه وإن مهر الجنة ترك الدنيا.
وعن أنس بن مالك رضي اللَّه عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "من يسأل اللَّه تعالى الجنة ثلاث مرات قالت الجنة اللهم أدخله الجنة، ومن استجار من النار ثلاث مرات قالت النار اللهم أجره من النار" فنسأل اللَّه تعالى أن يجيرنا من النار وأن يدخلنا الجنة، ولو لم يكن في الجنة سوى لقاء الإخوان واجتماعهم لكان هنيئاً طيباً فكيف وفيها ما فيها من فنون الكرامات.
وروي عن أنس بن مالك رضي اللَّه عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "إن في الجنة أسواقاً لا شراء فيها ولا بيع يجتمعون فيها حلقاً حلقاً يتذاكرون كيف كانت الدنيا وكيف كانت عبادة الرب، وكيف كان فقراء أهل الدنيا وأغنياؤها، وكيف كان الموت وكيف صرنا بعد طول البلى إلى الجنة"
و روى ثقات عن ابن مسعود رضي اللَّه عنه أنه قال: يرد الناس جميعاً الصراط وورودهم قيامهم حول النار ثم يمرون على الصراط بأعمالهم، فمنهم من يمر مثل البرق ومنهم من يمر مثل الريح ومنهم من يمر مثل الطير، ومنهم من يمر كأجود الخيل، ومنهم من يمر كأجود الإبل، ومنهم من يمر كعدو الرجل، حتى إذا أخرهم رجل يمر على موضع إبهامي قدميه ثم يتكفأ به الصراط، والصراط دحض منزلة حده كحد السيف، عليه حسك كحسك القتاد، على حافتيه ملائكة معهم كلاليب من نار يختطفون بها الناس فمن بين مار ناج ومن بين مخدوش ناج ومن بين مكدوش في النار، والملائكة يقولون رب سلم سلم،
فيمر رجل وهو أخر أهل الجنة دخولاً فإذا جاز الصراط رفع له باب من الجنة فلا يرى له في الجنة مقعداً
فإذا نظر إليها قال: رب أنزلني ههنا
فيقول له: فلعلك إن أنزلتك هنا تسألني غيره
فيقول : لا وعزتك , فينزله
ثم يرفع له في الجنة منازل فيتحاقر إليه ما أعطي مما يرى
فيقول : رب أنزلني هناك،
فيقول : فلعلك إن أنزلتك هنا أن تسألني غيره،
فيقول : لا وعزتك، فينزله
ثم يرفع له في الجنة حتى الرابعة، فإذا كانت الرابعة رفع له فيتحاقر إليه كل شيء أعطى فيسكت فلا يسأل شيئاً؛
فيقول : له ألا تسأل؟
فيقول : سألت حتى استحييت،
فيقول اللَّه تعالى: لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها" فهذا هو أوضع أهل الجنة منزلاً. قال عبد اللَّه بن مسعود: كان النبي صلى اللَّه عليه وسلم لا يتحدث بذلك إلا ضحك حتى بدت نواجذه.
وروي في الخبر "أن نساء أهل الدنيا من جعل منهن في الجنة يفضلون على الحور العين بأعمالهم في الدنيا" قال اللَّه تعالى {إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً، فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً، عُرُباً أَتْرَاباً، لأَصْحَابِ اليَمِينِ
}.

يا باغى الخير اقبل



كل عام وانتم الى الله اقرب وعلى الطاعة ادوم باذن الله اقترب الشهر الكريم واتمنى من كل المسلمين الاستعداد لشهر القراءن ولذلك قررنا فى مدونة باحلم لبكرة ان تحلق فى سماء الروحانيات طوال الشهر المبارك نجوب العالم ونوصل للجميع روحانيات نصائح ربانية نصائح محمدية ولا ننسا واقع المسلمين الاليم فندعو لهم بكل خير مع كل فطار وكل قيام وكل قراءة للكتاب الكريم واوصيكم الا تضيعوا الشهر الثمين من بين ايدكم فالامة فى حاجة الى تكاتف الايدى وتشابكها لكى نعبر واقع الالم بقوة ويقين واليكم نصائح نبوية اوصى بها سيد الخلق صلى الله عليه وسلم
قال سويد الأزدي: وفدت سابع سبعة من قومي علي رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فلما دخلنا عليه وكلمناه أعجبه ما رأي من سمينا وزينافقال: من أنتم ؟فقلنا: مؤمنـون فقال: ان لكل قول حقيقة ، فما حقيقة قولكم ، وصدق ايمانكم ؟فقلنا: خمس عشرة خصلة ، خمس آمنا بها ، وخمس عملنا بها ، وخمس تخلفنا بها في الجاهلية ، ونحن عليه للآن فان كرهتها تركناهافقال عليه الصلاة والسلام" فاذكروا ما عندكم "فقالوا : أما خمس الايمان فهي أن نؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، والبعث بعد الموت وأما خمس العمل فهي: أن نشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن نقيم الصلاة ، ونؤتي الزكاة ، ونصوم رمضان ، ونحج البيت ان استطعنا اليه سبيلا وأما خمس الجاهلية فهي : الشكر عند الرخاء ، والصبر عند البلاء ، والرضا بمر القضاء ، والصدق والثبات عند الحرب واللقاء ، وتــــــرك الشماتة بالأعداءومـن عظم سرور النبي صلي الله عليه وسلم بهم وبايمانهم النقي وفطرتهم السليمة قال لهمأنتم حكمـاء ، علمـاء ، فقهـاء ، كدتـم أن تكونوا أنبيـاء ، وأنا أزيدكـم خمسا ليتم لكم عشرون ان كنتم كما تقولون ، فلا تجمعوا ما لا تأكلون ولا تبنوا ما لا تسكنون ، ولا تتنافسوا في
شيء أنتم عنه زائلون ، واتقوا الله الذي اليه ترجعون ، وعليه تعرضون وارغبو فيما أنتم عليــــــه تقدمون ، وفيه تخلدون
عن أبي ذر رضي الله عنه قالأوصاني خليلي صلي الله عليه وسلم بسبع بحب المساكين وأن أد نو منهم وأن أنظر الي من أسفل مني ولا أنظر الي مــن هـــو فوقي، وأن أصل رحمي وان جفاني وأن أكثر من قول لا حول ولا قوة الا بالله وأن أتكلم بمر الحق ولا تأخذ ني في الله لومة لا ئـــــــــــــم وأن لا أسأل الناس شيئا
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم أوصاني ربي بتسع أوصيكم بهاأوصاني بالاخلاص في السر والعلانية والعد ل في الرضا والغضب والقصد في الغني والفقر وأن أعفو عمن ظلمني وأعطي من حرمني وأصل من قطعني وأن يكون صمتي فكرا ونطقي ذكرا ونظري عبرا
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:قال رسول الله صلي الله عليه وسلم لرجل يعظه:اغتنم خمسا قبل خمس
شبابك قبل هرمك ،وصحتك قبل سقمك ،وغناك قبل فقرك ،وفراغك قبل شغلك ،وحياتك قبل موتك.
تامل النصائح السابقة فهى فيها العزاء لهموم الدنيا الذى نحملها فوق اعنقنا فيها الشفاء والراحة والطمانينة ,ولكنى لا اعرف ماذا اصاب الناس هل اعتاوا الذل والمهانة والحزن ,
والنصيحة الاولى فى الشهر الكريم اتخذوا محمد بن عبد الله مثل وقدوة لقد كان لكم فى رسول الله اسوة حسنة
وانتظرونا فى المرة القادمة وصف الجنة وتذكير الناس بها